الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هذا ما جاء في بيان المجلس الاعلى للقضاء بشأن قانون المصالحة في المجال الإداري

نشر في  14 سبتمبر 2017  (23:46)

عبر المجلس الأعلى للقضاء عن أسفه من مصادقة مجلس نواب الشعب مساء الأربعاء على مشروع القانون الأساسي عدد 2015/49 المتعلق بالمصالحة في المجال الإداري قبل الحصول على رأيه معتبرا أن الآراء الاستشارية وجوبية ولو كانت غير ملزمة تبقى مرحلة أساسية من مراحل مسار المصادقة على مشاريع القوانين وضمانة لتحصينها من الخروقات الدستورية.

وأكد المجلس الأعلى للقضاء في بيان صادر اليوم الخميس 14 سبتمبر عن مكتب الاعلام والاتصال بالمجلس سعي أغلبية أعضائه إلى عقد جلسة عامّة طارئة لتباحث هذا الموضوع داعيا مكونات العائلة القضائية إلى الالتفاف حوله والدفاع على المبادئ الجوهرية للقانون الدستوري وأهمّها مبدأ الفصل بين السلط والرقابة المتبادلة بينها والذي "تندرج في إطاره صلاحية إبداء الرأي".

وشدد المجلس الأعلى للقضاء في بيانه على التمسّك بصلاحية إبداء الرأي -الواردة بالفصل 114 من الدستور التونسي والفصل 42 من القانون الأساسي للمجلس الأعلى للقضاء - والتي تقتضي ممارستها آجالا معقولة كما ذهب إلى ذلك فقه قضاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين.

يذكر ان مجلس نواب الشعب صادق يوم الإربعاء 12 سبتمبر على مشروع قانون المصالحة الإدارية بموافقة 117 نائبا واحتفاظ نائب واحد واعتراض 3 آخرين. وقد صاحب مناقشة مشروع القانون خلال الجلسة العامة جدل كبير بين مختلف الكتل النيابية المساندة والمعارضة لمشروع القانون، فضلا عن تمسك نواب المعارضة بضرورة انتظار الرأي الاستشاري للمجلس الأعلى للقضاء بخصوص هذا القانون، ومطالبة نواب حركة نداء تونس بالشروع في مناقشته نظرا إلى أن رأي المجلس الأعلى للقضاء ليس موجبا لعقد الجلسة العامة من عدمه.